الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

موقع فلسطين

  فلسطين 

حسب السياق، باليونانية: Παλαιστίνη) هي المنطقة الجغرافية الواقعة جنوب شرق البحر المتوسط حتى وادي الأردن، وفي بعض التعاريف، يمتد التعريف ليشمل مناطق شرق نهر الأردن، تقع في غرب آسيا وتصل بشمالي أفريقيا بوقوعها وشبه جزيرة سيناء عند نقطة التقاء القارتين، مكونة الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام المتصل بمصر؛ فكانت نقطة عبور وتقاطع للثقافات والتجارة والسياسة بالإضافة إلى مركزيتها في تاريخ الأديان، ولذلك لكثير من مدنها أهمية تاريخية أو دينية، وعلى رأسها القدس. تقوم على حدود المنطقة التاريخية اليوم عدّة كيانات سياسية متراكبة: دولة إسرائيل (التي اُقيمت في حرب 1948 بعد تهجير مئات الآف الفلسطينيين من وطنهم) والضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. إلى جانب السيطرة العسكرية الإسرائيلية على عموم الضفة يخضع سكان مدن المناطق المحتلة لسلطة حكم ذاتي فلسطينية تدير الشؤون المدنية للسكان منذ عام 1994 بناء على اتفاقيات أوسلو، بالإضافة إلى خضوع قطاع غزة بالكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005. في عام 2007، أدى انقسام السلطة السياسية في مناطق الحكم الذاتي إلى نشوء سلطة في قطاع غزة وأخرى في مدن الضفة. يُقدر عدد السكان ضمن هذه الحدود ب 11.900.000 نسمة تقريباً، حيث أن جزءًا كبيرًا من سكان فلسطين التاريخية اليوم هم من الناطقين بالعربية (المسلمون والمسيحيون)، أما الجزء الآخر من سكانها فهم من الناطقين بالعبرية وأتباع الديانة اليهودية المهاجرين وأبناء شعوب أخرى، وتبلغ نسب

تهم اليوم 49% بينما يشكل العرب 46%.


عقب الحرب العالمية الأولى وتبعاتها من سقوط الدولة العثمانية التي كانت تسيطر على عموم بلاد الشام بما فيها فلسطين وعبر ومعاهدة سيفر ومؤتمر سان ريمو واتفاقية سايكس بيكو، رُسّمت حدود الانتداب البريطاني على فلسطين، فكانت الحدود تمتد بشكل طولي من الشمال إلى الجنوب على نحو أربع درجات عرض، حيث تمتد بيـن دائرتي عرض 29,30 و 33,15 شمالاً وبين خطي الطول 34.15 و35.40 شرقاً، بمساحة 26.990 كم2، بما في ذلك بحيرة طبريا ونصف البحر الميت. يحدها من الغرب البحر المتوسط بساحل طوله 224 كم، ومن الشرق سورية والأردن، ومن الشمال لبنان، ومن الجنوب مصر وخليج العقبة. وفلسطين مستطيلة الشكل طولها من الشمال إلى الجنوب 430 كم، أما عرضها ففي الشمال يراوح بين 51 - 70 كم، وفي الوسط 72 - 95 كم عند القدس، أما في الجنوب فإن العرض يتسع ليصل إلى 117 كم عند رفح وخان يونس حتى البحر الميت. وتمتلك المنطقة أرضاً متنوّعة جداً، وتقسم جغرافياً إلى أربع مناطق، وهي من الغرب إلى الشرق السهل الساحلي، والتلال، والجبال (جبال الجليل وجبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل) والأغوار (غور الأردن). في أقصى الجنوب هناك صحراء النقب. بين جبال نابلس وجبال الجليل يقع مرج بن عامر ويقطع جبل الكرمل، الذي يمتد من جبال نابلس شمالا غربا، السهل الساحلي. تتراوح الارتفاعات من 417 متراً تحت مستوى البحر في البحر الميت (وهي أخفض نقطة على سطح اليابسة في العالم) إلى 1204 متراً فوق مستوى البحر في قمة جبل الجرمق (جبل ميرون كما يسمى في إسرائيل).

جغرافيا فلسطين - المعرفة

من ناحية سياسية، تعدّ فلسطين من أكثر مناطق العالم توترا أمنياً جرّاء ما تعدّه كثير من منظمات حقوق الإنسان الدولية انتهاكات إسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين إلى جانب العمليات الاستيطانية التي تزيد من تأزم الوضع إضافةً إلى المعاملة العنصرية كجدار الفصل الإسرائيلي الذي أقامته في الضفة الغربية والذي اعتبره الكثيرون عنصريًا، كل هذه الأمور تسببت في خلق مناخ أمني سيء. منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993، فإن اسم فلسطين قد يستخدم دولياً ضمن بعض السياقات للإشارة أحياناً إلى الأراضي الواقعة تحت حكم السلطة الفلسطينية. أما لقب فلسطيني فيشير اليوم، وخاصة منذ 1948، إلى السكان العرب في جميع أنحاء المنطقة (بينما يفضل السكان اليهود عدم استخدام هذا اللقب إشارة إلى أنفسهم).


اهم المناطق في فلسطين

  بقيت فلسطين على مر العصور بلداً عامراً بازدهار شهدت عليه ووثّقته الآثار المنتشرة في مختلف أرجائها، وتعمر فلسطين العديد من القرى والبلدات والمدن، ومن أشهرها: القدس، وتل الربيع، وصفد، وحيفا، وبيسان، وعكا، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية، وقيسارية، ورام الله، والبيرة، واللد، والرملة، ويافا، وأريحا، وبيت لحم، والخليل، وعسقلان، وأسدود، وغزة، وخان يونس، ورفح، وبير السبع.

أهم مدن فلسطين:

القدس:

ويطلق عليها اسم "بيت المقدس" وإيلياء، وهي عاصمة فلسطين السياسية والثقافية والاقتصادية، وقِبلة أنظار العالم لما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية، ففيها المسجد الأقصى وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقبة الصخرة، وكنيسة القيامة.

وامتد العمران في القدس ليصل مدينة رام الله في الشمال، ومدينة بيت لحم في الجنوب. وتقع القدس في قلب جبال فلسطين الوسطى وفي قلب فلسطين كلها، وظلت منذ قديم الأزمنة مركز المواصلات الرئيس في فلسطين، تتوسط البحر المتوسط والأغوار؛ وشمال فلسطين وجنوبها، وترتبط القدس بحكم هذا الموقع بكل مدن فلسطين كالناصرة، وحيفا، ونابلس، ويافا، والرملة، والخليل، وبير السبع، وغزة، وأريحا، وبيسان.

مدينة القدس

بناها اليبوسيون العرب قبل خمسة آلاف عام في هذا الموقع المتميز، وظلت منذ ذلك الوقت عاصمةً لفلسطين على مر العصور. فتحها المسلمون وتسلمها الخليفة العادل عمر بن الخطّاب في العام الخامس عشر للهجرة، وأعطى لأهلها العهدة العمرية التي تعتبر مثالاً في العدل والتسامح الديني والإنساني. واهتم بالقدس وإعمارها كل خلفاء وسلاطين المسلمين كعبد الملك بن مروان، والوليد بن عبد الملك، والخليفة المأمون، وصلاح الدين الأيوبي، وسليمان القانوني العثماني، وتعتبر مدينة القدس حاضرة دينية تاريخية ثقافية عالمية هامة ومتميزة.

حيفا:

حيفـا

يُطلق عليها عروس الكرمل، وهي تقع على البحر المتوسط وتعد أهم موانئ فلسطين، وتقع على الطرف الجنوبي لخليج عكا – حيفا. وقد بني قسم كبير منها على جبل الكرمل، وفيها منطقة صناعية كبيرة.

يافا:

يطلق عليها عروس البحر، وتقع في منتصف الشاطئ الفلسطيني بين حيفا وغزة جنوب مصب نهر العوجا. محاطة بالسهول الخصبة، وهي مدينة كنعانية قديمة يزيد عمرها عن خمسة آلاف عام، وكانت دوماً ميناءً هاماً للمناطق الوسطى من فلسطين وخاصةً للقدس الشريف.

يـافـا

اشتهرت ببيارات البرتقال وأعطت يافا اسمها لأشهر أنواع البرتقال في العالم، كما اشتهرت بصناعات النسيج والصابون وسكب وتصنيع المعادن. ولعبت يافا دوراً بارزاً كمركز حضاري وثقافي وقد صدرت فيها أمهات الصحف الفلسطينية كجريدتي فلسطين والدفاع.

فلسطين

 للقدس مكانة عظيمة  

في نفوس العرب والمسلمين، ومنزلة كبيرة في وجدانهم، فهي أولى القبلتين، وفيها ثالث الحرمين الشريفين. وفيها مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير». وهي مهبط الأنبياء والرسل ومنها انطلاق الهداية للبشر لعبادة الله وحده. حررت في السنة السادسة للهجرة في زمن الخليفة عمر بن الخطاب. روى البخاري عن البراء بن عازب أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو أخواله من الأنصار وأنّه صلى قِبَلَ بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً وكان يعجبه أن تكون قبلته قِبَلَ البيت الحرام. وأنه صلى عند وصوله المدينة أول صلاة فيها صلاة العصر. وصلى معه قوم. فخرج رجل ممّن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قِبَلَ مكة فداروا كما هم قِبَلَ البيت، وكان اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل البيت المقدس. ولما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك. فأنزل الله الآية من سورة البقرة «قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإنّ الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنّه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون». يقول أبو ذر الغفاري: قلتُ: يا رسول الله، أيُّ مسجد وُضِع في الأرض أوَّلاً؟ قال: المسجد الحرام، قلتُ: ثمَّ أيّ؟ قال: المسجد الأقصى، قلتُ: كم بينهما؟ قال: أربعون سنَة. متَّفق عليه. ويقول أبو أُمامة الباهلي: إنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: لا تزال طائفة من أمَّتي ظاهرين على الحقِّ، لعدوِّهم قاهرين، لا يضرهم مَن خالفهم، حتى يأتيَهم أمر الله عزَّ وجلَّ وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس. رواه الإمام أحمد. وعن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس، فقال: أرض المنشر والمحشر ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه، قالت أرأيت من لم يطقْ أن يتحمل إليه أو يأتيه؟ قال فليهد إليه زيتاً يسرج فيه فإن من أهدى له كان كمن صلى فيه. رواه أحمد وابن ماجة. وقال صلى الله عليه وسلم: لا تُشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسجد الأقصى. وفي الحديث: الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمئة صلاة. رواه البزار.

وستشهد أرضها الملحمة الكبرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود. رواه البخاري.


معالم الحضارة الإسلامية

وفي القدس أبرز معالم الحضارة الإسلامية، وقد تركت تلك الحضارة بصمات لا تنسى فيها ما زالت ماثلة أمام التاريخ كالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة والجامع العمري وحائط البراق الذي أوقف النبي صلى الله عليه وسلم براقه عنده ليلة الإسراء، وفي القدس مقابر تضم في ثراها أعدادا كثيرة من الشهداء وأبطال المسلمين من عهد صلاح الدين الأيوبي ومن قبله ومن بعده وفيها من المدارس الإسلامية التاريخية التي اهتمت بشتى العلوم الإنسانية والفقهية والإسلامية وغيرها من العلوم. وقد درج بعضُ الخلفاء والملوك على كَنْس الصَّخرة وغسلها بماء الورْد بأيديهم، ومن هؤلاء: الظاهر بيبرس، والملِك العادل زين الدين كتبغا المنصوري، والملك الناصر محمد بن قلاوون، والملك الظاهر برقوق، والملِك الأشْرف برسباي، والملِك الأشرف قايتباي، وكثير من السلاطين العثمانيين. ومن الخلفاء الذين زاروا بيتَ المقدس: عمر بن الخطاب، ومعاوية بن أبي سفيان وعبدالملك بن مروان، وعمر بن عبدالعزيز، والوليد بن عبدالملك، وسليمان بن عبدالملك الذي همَّ بالإقامة في بيت المقدس واتِّخاذها عاصمةً لدولته بدل دمشق، وأبو جعفر المنصور. وغيرهم مِن الخلفاء الأيوبيين والمماليك والعثمانيين.


بلاد أولى القبلتين وثالث الحرمين


اسم فلسطين مشتق من اللفظ بلست وهم من شعوب البحر المتوسط التي دخلت فلسطين من جزيرة كريت في الألف الثاني قبل الميلاد، حيث أقاموا فيها ممالكهم وامتزجوا بالسكان الأصليين، أي الكنعانيين، وهكذا أعطوا البلاد اسمهم بعد أن كانت تعرف باسم: ارض كنعان، وكما يقول المؤرخون فان الكنعانيين هم من الشعوب والقبائل السامية العربية التي دخلت فلسطين من شبه الجزيرة العربية في منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد. وقد عرفت فلسطين منذ القدم باسم ارض كنعان نسبة إلى هؤلاء الكنعانيين، حيث أسس الكنعانيون المدن، وأقاموا حضارة ظاهرة معلومة. وقد حارب بنو إسرائيل القبائل العربية المستولية على تلك المنطقة، واستطاعوا وصول الأرض المقدسة، وإقامة دولتهم فيها. واول دخول اليهود فلسطين كان بعد دخول إبراهيم عليه السلام بما يقارب ستمئة عام، وإبراهيم عليه السلام أول الأنبياء الذين عاشوا في فلسطين وماتوا فيها، وهو عليه السلام أبو الأنبياء، فمن نسله جاء الكثير من الأنبياء كإسحاق ويعقوب ويوسف وإسماعيل ومحمد عليهم أفضل الصلاة والسلام. ثم وقعت فلسطين تحت الحكم البابلي، ثم الفارسي، ثم اليوناني، ثم اليهودي الكابي، ثم الروماني، وتم تدمير أورشليم القدس عام 70م، وبتحول الإمبراطورية الرومانية إلى النصرانية عام 324م خضعت فلسطين للحكم النصراني إلى أن جاء الفتح الإسلامي عام 638م. واستمرت خاضعة لحكم المسلمين طول هذه القرون، باستثناء فترة وقوعها تحت الغزو الصليبي. فاليهود لا حق شرعياً دينياً لهم بأرض فلسطين ولا حقاً بأقدمية السكنى ومُلْك الأرض، وهم مغتصبون معتدون، ونسأل الله أن يكون خلاص بيت المقدس منهم عاجلاً غير آجل.

موقع فلسطين

  فلسطين  حسب السياق، باليونانية: Παλαιστίνη) هي المنطقة الجغرافية الواقعة جنوب شرق البحر المتوسط حتى وادي الأردن، وفي بعض التعاريف، يمتد ال...